الفتور الروحي ::
ما هي أسباب الفتور الروحي :::::
1- الانشغال عن شخص المسيح: وليس من الضروري أن يكون انشغالا عالمياً بل قد يكون انشغالا بالخدمة مثلاً. ولكن ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.
2- الاكتفاء وعدم النمو: ويحدث عندما تصل النفس إلى مستوى روحي معين تشعر معه أنها وصلت القمة أو على الأقل إلى ما لم يصل إليه الآخرونوتتناس...ى قول بولس " ليس أني قد نلت أو صرت كاملاً ولكني أسعى لعلي أدرك" (في 3 : 12)
3- دخول الآخرين في حياتك وذلك نتيجة أن الحياة الروحية تبدأ بالرغبة الشديدة في التمتع بالحياة مع يسوع ولكن بعد حين قد تود تلك النفس أن تكون مثالاً للآخرين كي يحتذوا به في جهادهم (قد يبدو ذلك في ظاهره عمل جيد) فتأخذ المحبة سكة أخرى ألا وهى التظاهر أمام الناس بمظاهر تقوى قد لا تمس هذه النفس من الداخل في شيء ولهؤلاء قال الوحي المقدس: "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين" (مت 6: 7(
4- الكسل والتهاون وفيه تدرك النفس حالها وتتمني أن تعود إلى محبتها الأولي ولكن هذه الأمنية للأسف لا تدخل في حيز التنفيذ بل تظل تؤجل الرجوع أو على الأقل تتقدم لبضع خطوات وبعدها تتوقف لمدة طويلة لتعود و تبدأ من نفس البداية السابقة وكأنها داخل حلقة مفرغة. وليس هناك سبيل للخروج منها إلا حينما تقول "أقوم وأذهب إلى أبي" (مت 15: 18).
أخيرا قال القديس يوحنا كاسيان عن الفتور "رأينا كثيراً من الباردين رهباناً وعلمانيين تحولوا إلى حرارة روحية ولكننا لم نري فاترين صاروا حارين". لذا فخطورة الفتور تكمن في أنها نوع من الحرب لا تنتبه لها النفس إلا حينما تقع فيها ويبين عدو الخير لها كأن أبواب الرجوع كلها بعيدة وموصدة ولكن يجب أن نثق أن فدينا الحنون لن يقصف قصبة مردودة و لن يطفئ فتيلة مدخنه. لننهض الآن لتعود الفتيلة المدخنة ناراً مشتعلة.
من كتاب الحروب الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث
ومن أسباب الفتور الروحى :
1 – عدم الشعور بالندم على الخطية والشر ، ولم يعد القلب يؤنّب ، والإكتفاء بتحليل الكاهن ، دون الإعتراف السليم للتوبة
2 – العبادة الشكلية الطقسية الجافة ، والخالية من الروح ( عبادة روتينية ) ، فالعبادة ليست فرضاً ، بل لمحبة الله ورضاه .
* قال القديس مار إسحق السريانى : " إن كنت تصلى بدون عاطفة ( تقضية واجب ) وبدون فهم ( تأمل ) قل لنفسك : " أنا لم أقف أمام الله كى أُعد كلمات ، ولكنى أريد أن أصلى " .
3 – الشعور بعدم أهمية الخدمة ، أو الشعور بعدم أهميتك فى الخدمة ( فتقول :أى خادم سيقوم بدورى إذا لم أذهب للخدمة ) .
4 – الحياة السطحية ، وجعل العبادة مجالاً للمناقشات التافهة ، ودون أن يفكر المرء فى أنه إنسان خاطئ ، ويحتاج لإصلاح ، ولنمو روحى !! .
5 – العروج بين الفرقتين ، أى محاولة الجمع بين محبة الله ، ومحبة العالم ( أو الطموح الروحى والمادى ) ، أو التسالى ( الذهاب للمقاهى والملاهى وأماكن الدنس .... ) والعبادة الجادة معاً .
+ ولعلاج الفتور الروحى :
1 – نسيان مامضى ( والإعتراف بأخطائه ) ، والبدء من جديد ، وبحماس شديد ، ولا تؤجل التوبة .
2 – ممارسة كل وسائط النعمة بدقة واستمرارية وجدية ( التناول + الصلاة + الصوم + قراءة الكتاب + قراءة سير القديسين والكتب الروحية + حضور النهضات والإجتماعات الروحية + العشور وأعمال الرحمة والخدمة ...... كل هذا بحب وليس بالغصب).
3 – الإرتباط بصداقات حارة فى الروح ، والإبتعاد عن المعثرين والخاملين ، وارفض إغراءات العالم .
4 – مراعاة رقابة الله لنا ، ومخافته باستمرار ، فى كل مكان .
5 – الإحتفاظ بالإتضاع ( المتكأ الأخير ) .
6 – لا تُسرع بالإطمئنان بأنك تخلصت من كل خطاياك ( تخدير النفس ) .
7 – اعرض على الله ضعفاتك ، واطلب منه المعونة باستمرار .
8 – ضع الوصية أمامك ، نصب عينيك دائماً ، مجاهداً فى تنفيذها