بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد
امييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
روائع من تاريخ الكنيسة القبطية
+ حدث اثناء تجول العائلة المقدسة فى مصر ان سمع رجل اسمه ودامون الارمنتي انهم وصلوا إلى الاشمونين . فدفعه تطلعه نحو المسيا المنتظر إلى ان يذهب ليمتع قلبه برؤية الملك المرتقب . وبما ان رب المجد قد أعلن انه لا يرد كل من يأتي إليه فقد منح ودامون تحقيق تطلعاته . فرآه وسجد له وخلال هذه الزيارة اعلمه السيد المسيح بأن بيته سيصبح كنيسة .
وفى اثناء غيابه سأل عنه بعض الاصدقاء فأخبرهم أهل بيته بسفره والغرض الذي سافر من أجله . فلما عاد ودامون من رحلته جاء إليه هؤلاء الاصدقاء وأخذوا يستفسرون منه عما رآه فاندفع بحماسة فرحته إلى وصف مشاهداته ثم أكد لهم في النهاية بأن هذا هو ( ابن الإنسان ) الملك المرتقب الذي لن ينقذ مصر وحدها بل العالم بأسره .
واستمعوا إليه في ذهول وانفتحـت قلوب البعض منهم بينما غلظت قلوب البعض الاخر . فذهب الفريق الثاني وأبلغ الوالي الرومانى بما أكده ودامـون . ورأى هذا الوالي في هذا الوليد خطرا على قيصر ومملكته . فاستحضر ودامون واستجوبه ورأى اصراره على يقينه من ان ذاك الذي رآه هو الملك الذي طالما تطلعوا نحو مجيئه . فأمر بقطع رأسه حتى لا يسري اقتناعه إلى غيره .. وهكذا نال اكليل الشهادة ورب المجد مازال طفلا هاربا لاجئا إلى بلادنا . فصدق عليه قول الرسول بولس : هؤلاء لم ينالوا المواعيــد بل من بعيد نظروها وحيوها وصدقوها .. و ودامون لم يحياها فقط بل دفع دمه تهليلا بتحقيقها ...
فابن مصر – ودامون الأرمنتي – هو في الواقع الشهيد الأول لأنه سبق استشهاد رئيس الشمامسة اسطفانوس بسنوات غير قليلة ..
المرجع : كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري
صلوا من اجل ضعفي[b]