قصه صغيرة لمن يقاوم علامة الصليب

سيدة دخلت لتلد فى احى مستشفيات أوروبا ...وعادة ما يكون فى هذه المستشفيات صورة للصليب حيث أن القائمين على هذه المستشفيات راهبات..

وعندما هاجمها المخاض رفضت السيدة أن تلد فى غرفة بها صليب حتى لا يكون الصليب هو أول ما يراه المولود ..واحتار الطبيب ..ووقعت الراهبات فى حيرة ..وفى النهاية ..واستجابة لصراخ الأم ..قرر الجميع احتراماً لآلام المريضة أن يستجيبوا لطلبها الغريب وفعلاً رفعوا صورة الصليب من الغرفة ..وولدت الأم بالسلامة ..واحتضنت الام وليدا ..الا انها صرخت ..من هول المفاجاة ..فلقد استجاب الله لرجائها فى ان لا يرى ابنها الصليب ..فقد ولد الطفل أعمى........

نصلى الى الرب أن يشفى عمى هذا الطفل البرىء..نصلى الى الله ان يشفى عمى قلوبنا

فقد نضطر احيانا ونحن نخوض غمار الحياة ..وحيث ترتفع آلام الحياة، وحيث ينبت الشوك فى تلك الصحراء القاحلة أن نقاوم نحن المؤمنيين - وياللعجب علامة الصليب.. فنضطر أن نخفى الصليب من أمامنا ..أو أن نهرب من صليبنا الذى يجب أن نحمله مثل سيدنا والهنا ..ذلك الصليب الذى هو رمز لأصعب وأعظم ألم ..لكن شكراً للرب الذى بشرنا بان علامة الالم ستصبح دواء لكل ألم ..انها قدرة الرب ..انها معجزة الرب أن يأتى بالنقيض من قلب نقيضة ، الذى يخرج من الجافى حلاوة ومن الصخر زرعاً حياً ،الذى يخرج من القَــفر ينابيع ماءاً حى..معجزة الله أن يأتى بجهال العالم ليخزى الحكماء...معجزة الله أن يختار الله ضعفاء العالم ليخزى الضعفاء ..حتى لا يفتخر كل ذى جسد أمامة ..بل نفتخر بالله واعظم معجزاتة التى هى الصليب



nopa