من قصائد البابا شنودة الثالث
هذه تقواك: ايمان فحب هذه دنياك : أشواك وصلب
أنت، من أنت؟ رسول ههنا؟ أنت أبهي من رسول ، أنت قلب
أنت قلب واسع في حضنه عاش جيل كامل أو عاش شعب
أنت نبع من حنان دافق أنت عطف أنت رفق أنت حب
وأب أنت ونحن يا أبي عشنا بالحب علي صدرك نحبو
لك أبناء كثار انم لك فوق الكل يا قديس رب
يا قويا ليس في طبعه عنف وديعا ليس في ذاته ضعف
يا نبيلا كلما عوديت كم كنت تنسي الشر للجاني وتعفو
يا حكيما. أدب الناس وفي زجره حب وفي صوته عطف
لك اسلوب نزيه طاهر ولسان أبيض الألفاظ عف
لم تنل بالذم انسانا ولم تذكر السوء اذا ما حل وصف
انما بالحب والتشجيع قد تصلح الأعوج والأكدر يصفو
هكذا كنت حبيبا شائع لك صدر واسع الأرجاء رحب
وأبا كنت ونحن يا أبي عشنا بالحب علي صدرك نحبو
يا فقير عبر الدنيا ولم يمتلك من قنية الدنيا حطاما
عرض المال عليه فأبي وازدري المال ولم يبد اهتماما
في زمان زحف المال الي خير أقداسه فأظلم اظلماما
أنت أغني من ملوك ورثو ورعاة جمعوا المال حراما
خطفوه من فم الجوعان بل من رضيع لم يوفوه فطاما
زاهدا عشت كريما فاضل ان أغني الناس من عاشوا اكراما
ليس عيبا ان تولي هكذ انما التخزين والتكويم عيب
أنت أغني ببنين كلهم عاش بالحب علي صدرك يحبوا
في سلام القلب نم في راحة في نعيم الله في حضن الجدود
واسمع الأنغام من داؤد واللحن ينساب مع القلب الودود
واشهد استيفانوس الشماس في مقدس الأبكار في المجد العتيد
قل له قد عشت في نهجك بل كنت أيضا في مماتي كالشهيد
قل لآبائي صلوا واطلبو نعمة الله لذا النشئ الجديد
أذكروهم انني خلفتهم يحملون العبء في جيل عنيد
هكذا كن مثلما كنت لن اننا أهل وأحباب وصحب
وأبا كنت ونحن كلنا عشنا بالحب علي صدرك نحبو